عصام محمد مشرف القسم العام
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 13/07/2009 العمر : 34
| موضوع: معجزة النار والخشب السبت يوليو 18, 2009 5:22 am | |
| معجزة النار و الخشب قال تعالى: ( أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ {71} أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ {72} نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ {73} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ {74}[سورة الواقعة ]. يتألف الخشب كما هو معروف من مادة كيميائية أساسية هي السللوز ، و يوجد السللوز في القطن بشكل نقي ، بينما يوجد في الخشب بشكل مشوب . و يتركب السللوز كيميائياً من ثلاثة عناصر أساسية هي : الهيدروجين و الأكسيجين و الكربون ( الفحم ) . و من معجزات الله تعالى و شمول عظمته أنه من هذه العناصر الثلاثة فقط أمكن حتى الآن تركيب أكثر من مليون مركب كيماوي ، و ذلك حسب اختلاف ارتباط هذه العناصر و انتظامها بالنسبة لبعضها ، و هذه المركبات هي التي تدعى ( المركبات العضوية ) . و هي على الأغلب يتم صنعها و تركيبها في النبات . و من هذه المركبات ( السللوز ) .
إن هذه المادة الكيميائية يركبها النبات من مواد أولية مشاعة و متوفرة بدون ثمن ، هي : الهواء ( الأكسجين و غاز الفحم ) و الماء و أشعة الشمس . و كل هذه المواد موجودة بكميات وافرة تحت تصرف كل إنسان و بدون ثمن . ولقد جهد العلماء الكيميائيون على تقليد مادة الخشب ( السللوز ) فلم يستطيعوا أن يصنعوا و لا فتاتة واحدة من الخشب ، فجاء الإعجاز الإلهي يخاطبهم قائلاً : أيها المعتدّون بأنفسهم و المنكرون لقدرة الله ، إن كنتم قادرين و عالمين فاصنعوا قطعة من خشب من هذه المواد الأولية المتوفرة لديكم و تحت تصرفكم و هي الهواء و الماء و أشعة الشمس فإن عجزتم فاعلموا أن هناك قوة قادرة مفكرة أعلى من قوتكم و تفكيركم يمكنها صنع ذلك .
فهذه هي النباتات و الأشجار تصنع مادة الخشب ليل نهار من تلك المواد الأولية التي لا قيمة لها .
هذه ناحية من نواحي الإعجاز في ( معجزة الخشب ) و الناحية الأخرى هي أن مادة الخشب تتركب من الماء و هي ضد النار ، ثم هي بعد تركيبها من الماء تعتبر من أعظم مصادر النار .
| |
|
إسلام محمد مشرف القسم الاسلامى
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 13/07/2009
| موضوع: رد: معجزة النار والخشب السبت يوليو 18, 2009 7:41 am | |
| أولاً : أُقدِّم بِمقدِّمَة حول ما يُعْرَف ب ـ" الإعجاز العلمي " ، وهو في حقيقته إعجاز علمي تجريبي ، بمعنى أن إثباته خاضِع للتجربة .
وهذا مَحَلّ استئناس وليس مِمَّا يُعوَّل عليه ولا مِمَّا يُبنى عليه . وذلك أنّ بعض ما يُقال فيه مَحْض تَخرُّص في بعض الأحيان ، ومِنه مَا يُبنَى على نَظَرِيّـات قابِلة للتغيُّر والـتَّبَدُّل . حتى ما يُعتَبَر " حقائق علمية " هي حقائق عِلمية باعْتِبار ، وهي نظريّات باعتِبَار آخر ؛ فهي لَدى من قَرَّرها " حقائق علمية " ، ولَدَى غيره من العلماء " هي نَظريّات " قابلة للتغيّر . ولا يَجوز أن تُبنَى حقائق القرآن على مثل هذا .. قال الدكتورسيد قطب رحمه الله : لا يجوز أن نُعَلِّق الْحَقَائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نُعَلِّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .
ولأنَّ من شأن هذا أن يُعَرَّض القُرْآن للـتَّكْذِيب بل والسُّخْرِيَة من الإسلام وأهله ؛ فقد حَاوَل بعض الْمُسْتَشْرقِين إيجَاد أشياء ذات علاقة بالإعجاز ، وليست حقيقية ، حتى إذا صدّقها الناس ، أثْبَتُوا فشلها وأنها غير صحيحة ؛ وهذا يَعود على نفوس بعض المسلمين بالتّشكيك بالقرآن .
ثانيًا : لا يَجوز أن يُفْهَم ولا أن يُقال : إن هذا الذي تَوصَّل إليه العِلْم هو تفسير آية مِن كِتاب الله ، وأنَّ هذا هو الفَهْم الصَّحِيح ؛
لأنَّ في هذا القول إلغاء لِفَهْم سَلَف الأمّة في تفسير القرآن ، أو في تفسير وفهم بعض آياته . ولأن تلك الحقائق لو تَغيَّرت – وهي قابلة للتغيُّر – لأدّى إلى فساد المعنى الذي قالوا به .
ثالثا : الناس طَرفان ووسط في قضية الإعجاز العلمي ..
فَطَرف يُسارِع في كل ما يُشمّ مِنه رائحة إعجاز وما لا يُشمّ مِنه .. بل يَتَكلَّف في القول بالإعجاز ، ولو لم تُساعِده النصوص .. وطَرَف قال بِنَفْي الإعجاز ؛ لأنهم قالوا : الإعجاز في القرآن بَيَاني ولُغَوي ؛ لأنَّ الله أعْجَز به العَرَب ، وهم أهل الفصاحة . والوسَط أن يُقال بإثبَات الإعجاز العلمي التجريبي بِضَوابِط : الأول : أن يَكون مِن الحقائق العلمية دون النَّظَريّات . الثاني : أن لا يُقْطَع بأنه المراد في الآية . الثالث : أن لا يُهمل تفسير السَّلَف . الرابع : أن يَكون الأخذ به على وجه الاستئناس | |
|